توصلت هذه الدراسة إلى أن الثقافة السياسية هي مركب للقيم والممارسات السياسية التي تشكل بمجموعها جزء من الثقافة العامة السائدة في أي مجتمع والتي تؤثر في التوجهات والسلوكيات السياسية للفرد والجماعة إزاء بعضهم البعض، والسلطة القائمة، ورموز النظام السياسي المحلي والدولي.
وتبين ان دراسة الثقافة السياسية في العصر الحديث بدأت منذ الخمسيات وحتى الوقت الحاضر، ولها أهمية كبيرة نتيجة إهتماماتها والوظائف التي تقوم بها، وتكتسب من خلال عملية التنشئة الإجتماعية السياسية، والإدراك الذاتي للفرد، ودور الثقافة نفسها، من خلال تأثيرها في عملية وهيئات التنشئة الإجتماعية السياسية.
فضلاً عن ما تقدم، ظهر أن هناك متغيرات أو عوامل لها تأثير في الثقافة السياسية، كهيئات التنشئة الإجتماعية السياسية الأولية والثانوية، فضلاً عن تأثير العوامل الذاتية والبيئية.
كما توصلت دراستنا إلى وجود أنواع مختلفة من هذه الثقافات السياسية وذلك بإختلاف المجتمعات، وكل نوع من أنواع الثقافات السياسية هذه له سماته وخصائصه وبالنتيجة تأثيراته في التوجهات والسلوكيات السياسية كالديمقراطية أو الإستبدادية، وغيرها وبشكل يؤثر على الإستقرار الإجتماعي والسياسي في المجتمعات التي توجد فيها.