الجدلية التاريخية في القرآن

1.680 د.ج

100 متوفر في المخزون

لا يمكن الحديث عن الوعي التاريخي الذي يعني بذل جهد عقلي من أجل استشراف معالم المستقبل استعانة بمعالم الماضي عبرا و أحداثا ، دون الحديث عن الزمان ، ليس كمعطى ميثافيزيقي مجرد ، فذلك ليس من شأن هذه الأطروحة ، بل الزمان في تاريخه ، حيث يصبر مجالا ضابطا لحركة تغييرية بشرية واعية ، أو الزمان و هو يتحدد بما يمتلئ به من حركة هادفة واعية ، مؤثرة في حياة الإنسان . ذلك أن كل المخلوقات تعيش الزمان ، و تعيش فيه ، و تتغير خلاله ، و يحاصرها بولادة و موت لكن دون أن تعيه ، و دون أن تجد نفسها مضطرة تحت إلحاح عامل نفسي عميق غريب ، إلى مسابقته ، أو مسايرته ، أو التاخر عنه ، و النكوص إلى ماضيه ، كما يتم ذلك للإنسان ، طبعا على المستوى الشعوري ، من خلال حالات و سلوكات يعتقد إذا انخراط فيها انه قد عاد إلى ماضيه – مثلا – أو استعاده ، أو قفز إلى مستقبله ، أو تمكن من حاضره ، فما يمضي إلا كما يشاء له أن يمضي !

و هذا هو الشعور الذي انتاب ” أبانواس ” قديما حين قال ، و هو في حالة من حالاته ! :

دارت على فتية دان الزمان لهم فما يصيبهم إلا بما شاؤا !

book-author

عبد الله عيسى لحليح

Publisher

,

country of origin

Algeria, Lebanon

Book Dimensions

17-24

format

Hardback

ISBN

9789931311058

Language

Arabic

Number of pages

608

Publication Date

2010

Customer Reviews

There are no reviews yet.

Only logged in customers who have purchased this product may leave a review.